تأثير التدخين على صحة الشعر
إن الآثار السلبية للتدخين بشكل عام على صحة الفرد معروفة من قبل الجميع، وعلى الرغم من أن العلاقة بين التدخين وتساقط الشعر على وجه التحديد قد لا تكون مفهومةً تماماً أو مدعومةً بدراسات بحثية كافية تثبت صحة النتائج، إلا أنه من المرجح وجود علاقة بين الصحة العامة وتأثرها بالتدخين وصحة الشعر. يمكن للتدخين أن يضر الشعر بعدة طرق، منها:
- انخفاض تدفق الدم: يؤدي التدخين إلى تضييق الأوعية الدموية، مما يؤخر وصول المغذيات والأكسجين إلى بصيلات الشعر، وقد يعيق هذا نموها وصحتها.
- الإجهاد التأكسدي: تحفز المركبات السامة الموجودة في دخان التبغ الإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى إتلاف خلايا بصيلات الشعر ويؤدي إلى شعر جاف وهش وباهت.
- التأثيرات الهرمونية: يخل التدخين بتوازن الهرمونات، حيث أن ارتفاع الأندروجينات وانخفاض هرمون الاستروجين قد يتداخل مع دورة نمو الشعر ويؤدي إلى تفاقم تساقط الشعر.
- شيخوخة الجلد المبكرة: يؤدي التدخين إلى تسريع شيخوخة الجلد، بما في ذلك فروة الرأس، مما قد يؤدي إلى ترقق الشعر وفقدان كثافته.
- زيادة احتمال التعرض لمشاكل فروة الرأس: يؤدي التدخين إلى تفاقم حالات فروة الرأس مثل القشرة وصدفية فروة الرأس، مما قد يسبب التهابات وأضراراً لبصيلات الشعر، مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر.
العلاقة بين المواد الكيميائية الموجودة في الشيشة وتساقط الشعر
يحتوي المعسل المستخدم في تدخين الشيشة على خليط معقد من المواد الكيميائية، الكثير منها ضار بالصحة، وفيما يلي بعض المواد الكيميائية الضارة المحتملة الموجودة في تبغ الشيشة وآثارها المحتملة على صحة الشعر:
- النيكوتين: النيكوتين مادة كيميائية تسبب الإدمان بشكل كبير وتوجد في التبغ، يؤثر النيكوتين في الأوعية الدموية ويضيقها فيقلل تدفق الدم عبرها، مما قد يحرم بصيلات الشعر من العناصر الغذائية الأساسية والأكسجين، ويؤثر على صحتها ونموها. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك صلة بين النيكوتين وتساقط الشعر بسبب تأثير النيكوتين السلبي على مستويات الهرمونات، مما قد يساهم في ترقق الشعر وتساقطه بمرور الوقت.
- القطران: عند حرق التبغ تتكون مادة لزجة تسمى القطران، وهي مادة غنية بالمواد السامة والمسرطنة، وعلى الرغم من عدم وجود دليل ملموس يربط القطران بتساقط الشعر، إلا أن حقيقة وجوده في تبغ الشيشة تسلط الضوء على المخاطر المحتملة للتعرض طويل الأمد.
- أول أكسيد الكربون: يتضمن تدخين الشيشة التعرض لأول أكسيد الكربون، وهو غاز سام يعطل قدرة الجسم على توصيل الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة، ويمكن أن يؤدي هذا الضعف في وصول المغذيات إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر إلى الإضرار بصحتها ووظيفتها، مما قد يؤدي إلى ترقق الشعر وتساقطه.
- المعادن الثقيلة: غالباً ما يحتوي تبغ الشيشة على معادن ثقيلة مثل الرصاص والزرنيخ والكادميوم، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات سامة على الجسم. في حين أن تأثيرها المحدد على صحة الشعر ليس مفهوماً تماماً، فقد ارتبط التعرض للمعادن الثقيلة بمشاكل صحية مختلفة، كما أن وجودها في دخان الشيشة يزيد من مخاطرها المحتملة.
- المركبات العضوية المتطايرة (VOCs): يحتوي دخان الشيشة على مجموعة متنوعة من المركبات العضوية المتطايرة المعروفة بأنها ضارة بصحة الإنسان، بما في ذلك البنزين والفورمالدهيد والأكرولين. في حين أن آثارها المباشرة على صحة الشعر غير واضحة، إلا أن خصائصها السامة يمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد على الجسم، مما قد يؤثر على الصحة العامة.
نصائح للعناية بالشعر لمدخني الشيشة
كونك مدخن للشيشة، فمن المحتمل أن تشعر بالقلق حول صحة شعرك وكيفية الحفاظ عليها، وبالطبع فإن النصيحة الأولى لحماية شعرك وصحتك عامةً من التأثيرات الضارة للشيشة هي الإقلاع عن التدخين، لكن لو كان هذا صعباً بالنسبة لك، فإليك بعض النصائح التي يمكنها أن تساعد في تقليل الأضرار المحتملة الناجمة عن تدخين الشيشة وتعزيز صحة الشعر:
- الحفاظ على نظام غذائي صحي: إن تناول نظام غذائي متوازن غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن يساعد في الحفاظ على جودة شعرك، ولتوفير العناصر الغذائية اللازمة لشعر صحي وقوي، ركز على تناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.
- الحفاظ على رطوبة جسمك: أكثر من شرب الماء للحفاظ على رطوبة جسمك وشعرك. يمكن أن يؤدي الجفاف إلى جفاف الشعر وتقصفه، لذا حاول شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً.
- استخدام منتجات العناية بالشعر اللطيفة: قم باختيار منتجات العناية بالشعر اللطيفة والمغذية، وتجنب تلك التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو كبريتات يمكن أن تجرد الشعر من زيوته الطبيعية. اختر الشامبو والبلسم الخالي من الكبريتات والمصمم لترطيب وتقوية الشعر.
- الحد من التصفيف بالحرارة: يمكن أن يؤدي التصفيف بالحرارة المفرطة، مثل التجفيف بالمجفف أو الفرد أو التجعيد، إلى إتلاف جذع الشعرة والمساهمة في تكسر الشعر وتساقطه. قلل من استخدام أدوات التصفيف الحرارية، واستخدم دائمًا رذاذ الحماية من الحرارة قبل التصفيف.
- حماية الشعر من الشمس: الأشعة فوق البنفسجية قد تلحق الضرر بشعرك وتجعله هشاً وجافاً، خاصة إذا كنت تعيش في مكان جاف وحار مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. عند قضاء الوقت في الخارج، احمِ شعرك من أشعة الشمس الضارة من خلال ارتداء قبعة أو استخدام رذاذ الشعر الواقي الذي يحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF).
- قص الشعر بانتظام: يساعد التشذيب المنتظم على إزالة الأطراف المتقصفة ومنع المزيد من الضرر للشعر. اهدف إلى قص شعرك كل 6 إلى 8 أسابيع للحفاظ على صحته وسهولة التحكم فيه.
- إدارة الإجهاد: الإجهاد المزمن يمكن أن يساهم في تساقط الشعر ومشاكل الشعر الأخرى. قم بدمج أنشطة تقليل التوتر في روتينك اليومي، مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق، لتعزيز الصحة العامة وصحة الشعر.
الإقلاع عن التدخين وتجدد الشعر
يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى خلق بيئة أكثر صحة لبصيلات الشعر، مما قد يؤدي إلى تحسين كثافة الشعر وسمكه وصحته العامة بمرور الوقت، على الرغم من أنه قد لا يحفز إعادة نمو الشعر بشكل مباشر. فيما يلي بعض الطرق التي قد يساهم بها الإقلاع عن التدخين في إعادة نمو الشعر:
- تحسن الدورة الدموية: يعمل النيكوتين على تقليص الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى فروة الرأس ويحتمل أن يجرد بصيلات الشعر من العناصر الغذائية الأساسية والأكسجين، يعزز الإقلاع عن التدخين تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يفعل توصيل العناصر الغذائية الأساسية والأكسجين إلى بصيلات الشعر، ويحفز نمو الشعر.
- تقليل الإجهاد التأكسدي: يُعرِّض التدخين الجسم لمستويات عالية من الإجهاد التأكسدي بسبب كمية المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان التبغ، يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى إتلاف الخلايا، بما في ذلك الخلايا الموجودة في بصيلات الشعر، مما يتسبب في ترقق الشعر وتساقطه. يقلل الإقلاع عن التدخين من التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة، مما قد يقلل من الإجهاد التأكسدي ويدعم تجديد الشعر.
- مستويات الهرمونات المتوازنة: عن طريق الإقلاع عن التدخين، يمكن استعادة التوازن الهرموني، مما يقلل من خطر المشاكل المتعلقة بالشعر المرتبطة بالاختلالات الهرمونية.
- تقليل الالتهاب: قد يساعد الإقلاع عن التدخين في تقليل الالتهاب، مما يخلق بيئة أكثر صحية لنمو الشعر.
- تعزيز امتصاص العناصر الغذائية: يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين امتصاص العناصر الغذائية، مما يضمن حصول الجسم على الفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم تجديد الشعر.
الخاتمة:
في الختام، حتى لو لم يكن هناك أدلة مباشرة على أن تدخين الشيشة يسبب تساقط الشعر، فلا يزال من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أي آثار سلبية محتملة على صحة الشعر. يتضمن تدخين الشيشة التعرض لمركبات سامة يمكن أن تؤثر على الدورة الدموية ومستويات الهرمونات والإجهاد التأكسدي، وكلها يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر وترققه بمرور الوقت، وبالتالي، يمكن تحسين الحفاظ على صحة الشعر الجيدة والرفاهية العامة من خلال تقليل التعرض لتدخين الشيشة واتباع العادات الصحية