يشاع كثيراً أن ضعف الانتصاب مشكلة دائمة لا يمكن الشفاء منها، لكنها معلومة خاطئة لا صحة فيها، فمع التشخيص الصحيح واتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن ومناسب، والمتابعة الطبية المتخصصة، يمكن لأي شخص التخلص من هذه الحالة، وبطبيعة الحال فإن الكشف المبكر عن المشكلة يمكن أن يشكل عاملاً مساعداً في الشفاء من مشكلة ضعف الانتصاب بشكل نهائي، وقلما يكون الوقت متأخراً للعلاج.
العلاجات متوفرة في الأشكال التالية:
- الأدوية.
- الأجهزة والزراعة.
- العلاجات الطبيعية.
- المعالجة النفسية.
- تعديل نمط الحياة والنظام الغذائي.
تعديلات نمط الحياة لتحسين وظيفة الانتصاب:
يجب أن يكون تعديل عاداتك الصحية وروتين حياتك أول ما تفكر فيه لعلاج ضعف الانتصاب، لأن تغييرات نمط الحياة تؤثر بشكل مباشر في دعم العلاجات الأخرى الخاصة بالضعف الجنسي والتي قد تحاول تجربتها. فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك الانطلاق منها:
-
كن أكثر نشاطاً:
تدفق الدم الجيد ضروري لتحقيق الانتصاب القوي، حافظ على نشاطك من خلال ممارسة أنشطة مثل السباحة أو المشي أو التنس أو ممارسة التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية لتقليل احتمال ضعف الانتصاب، واجعل تمارين رفع الأوزان جزءاً من روتينك لتعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يقوي الدافع الجنسي ويزيد قوة الانتصاب، كما يمكنك إضافة تمارين جديدة مفيدة للضعف الجنسي كلما أمكن ذلك.
-
إدارة الوزن:
السمنة هي أحد الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب، نظراً للآثار السلبية للسمنة على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وأمراض القلب، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بسهولة على ضعف الانتصاب خلال فترة قصيرة، ولذلك ينصح بالحفاظ على وزن صحي وإبقائه ضمن الحدود الطبيعية.
-
اتباع نظام غذائي صحي:
النظام الغذائي الغني بالخضراوات والفواكه والأسماك والحبوب الكاملة هو بالضبط ما يحتاجه جسمك لإبعاد مشكلة ضعف الانتصاب عنك، ينصح أيضاً بالابتعاد عن الحبوب المكررة واللحوم المصنعة لأن لها أضراراً أكثر مما قد تظن.
-
احصل على ساعات النوم التي تحتاجها:
لقد ثبت أن الرجال الذين يُحرمون من النوم المريح اليومي أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب مع مرور الوقت.
الأدوية المتوفرة للضعف الجنسي:
تختلف أدوية الضعف الجنسي فيما بينها بعدة عوامل مثل التركيبة والوقت الذي تحتاجه لسريان مفعولها ومدة تأثيرها وآثارها الجانبية. ومنها:
-
السيلدينافيل (الفياجرا)
من الأفضل تناول هذا الدواء على معدة فارغة قبل ساعة من العلاقة لأن الجسم يستغرق وقتًا أطول لامتصاص الدواء إذا ما اجتمع مع كمية كبيرة من الدهون والكحول، ويستمر تأثيره عادة من 4 إلى 5 ساعات، ولكنه قد يستمر لفترة أطول إذا كنت تعاني من خلل وظيفي خفيف أو متوسط.
-
تادالافيل (سياليس)
يمكن تناول هذا الدواء مع أو بدون الطعام قبل ساعة من العلاقة، ويستمر مفعوله لمدة تصل إلى 36 ساعة، وعادة ما يستخدم بصورة جرعة صغيرة يومية.
-
فاردينافيل
يشبه الفياجرا من حيث قابليته للامتصاص بشكل أعلى عندما تكون المعدة فارغة، وينصح بتناوله قبل ساعة واحدة من العلاقة، يستمر تأثيره لمدة 4-5 ساعات، ويتوفر منه نموذج أحدث يذوب على اللسان بدلاً من البلع ولهذا فيعتقد أن تأثيره أسرع.
-
أفانافيل:
من الممكن تناول أفانافيل مع أو بدون الطعام قبل نصف ساعة من العلاقة، يستمر لمدة 4-5 ساعات وقد يستمر لفترة أطول في الحالات الخفيفة من ضعف الانتصاب.
أجهزة الشفط وأنماط المساعدة الميكانيكية الأخرى:
هناك حلول أخرى لعلاج الضعف الجنسي بعيداً عن الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، حيث تتوفر بدائل أخرى من المساعدة الميكانيكية مثل مضخات الشفط، التي تساعد على سحب الدم إلى القضيب عن طريق إحاطته بإسطوانة مرنة ملحقة بأداة سحب للهواء، تسهل هذه الطريقة تدفق الدم إلى العضو ما يساعد على الانتصاب، وبمجرد تحقق الانتصاب يتم وضع شريط مطاطي حول قاعدة العضو ويتم إزالة الإسطوانة. ومع أن هذه الطريقة تعد إحدى الطرق الأمنة للمساعدة على الانتصاب إلا أنه ينصح بالحذر من المبالغة في الاستخدام، وعدم زيادة مدة الاستخدام عن نصف ساعة لتجنب حدوث تلف الأوعية الدموية.
زراعة القضيب والتدخلات الجراحية:
هناك نوعان من الإجراءات الجراحية المتاحة لعلاج الضعف الجنسي.
-
الدعامات القابلة للنفخ:
يتضمن هذا الإجراء زرع مضخة تساعد على نفخ الطرف الاصطناعي داخل القضيب، مما يسمح بالانتصاب عند الحاجة.
-
الدعامات غير القابلة للنفخ:
تحافظ الدعامات المصنوعة من قضبان السيليكون القابلة للطي على حالة شبه صلبة باستمرار لتجنب الانزعاج، وتحافظ على فعاليتها عادةً لمدة تصل إلى 20 عام، وعندما تصل الدعامات إلى نهاية عمرها الافتراضي، فإنها ببساطة تتوقف عن العمل، ويمكنك أن تقوم باستبدالها لو أحببت.
الاستشارة النفسية والعلاقات:
الاستشارة النفسية هي أحد العلاج الشائعة الفعالة للضعف الجنسي، حيث تعالج العوامل الأساسية التي قد تسبب الحالة، مثل المشكلات النفسية الخفية وصعوبات التواصل مع الشريك، تمتد هذه الجلسات عادة ما بين 5 و 20 ساعة ويتم إجراؤها بشكل أسبوعي أو كل أسبوعين مع معالج متخصص، وقد أثبت هذا النهج فائدته في حل مشاكل العلاقات والضغوط المالية والقلق والاكتئاب. يمكن أن تساهم مشاركة الشريك في العلاج بتعزيز فعالية الاستشارة النفسية الخاصة بالضعف الجنسي، كما أثبتت إدارة الإجهاد فائدتها في الحد من آثار الضغط والإرهاق.
العلاجات البديلة والطبيعية:
فيما يلي بعض العلاجات البديلة المتاحة للضعف الجنسي. إنها الخيار الأنسب لأولئك الذين يريدون الابتعاد عن المواد الكيميائية والإجراءات.
-
الجنكة بيلوبا:
أحد المكملات العشبية المستخدمة على نطاق واسع لعلاج الضعف الجنسي، يزيد من تدفق الدم ويساعد في علاج اضطرابات الدم.
-
الجينسنغ:
على الرغم من أن الباحثين لم يكتشفوا كيفية عمله بالتحديد، إلا أن الجينسنغ الأحمر الكوري يستخدم عادة لعلاج ضعف الانتصاب.
-
أرجينين للضعف الجنسي:
الأرجينين موجود بشكل طبيعي في الطعام. وهو يريح الأوعية الدموية ويعزز الدورة الدموية مما يؤدي إلى تدفق الدم بشكل جيد إلى القضيب وهذا يقلل من آثار ضعف الانتصاب.
-
عشبة الماعز:
كجزء من الطب الصيني التقليدي، أثبتت مستخلصات هذا النبات أنها تساعد في علاج ضعف الانتصاب.
خاتمة:
لا تخجل من طلب المساعدة إذا كنت تعاني من أي مشاكل متعلقة بالجنس، فالبحث عن رعاية صحية متخصصة في وقت مبكر هو الطريق المختصر والأفضل الذي يمكن اتباعه.