المدونة

لماذا يصاب الرجال بالصلع؟

1 الحد الأدنى
03/29/2024
غالباً ما يبدأ الصلع بتراجع خط الشعر أو ظهور بقعة صلعاء في أعلى الرأس، فمع تقدم الرجال في السن تزداد احتمالية الإصابة بالصلع، حيث ربطت الأبحاث بين الصلع الذكوري والهرمونات الجنسية الذكرية التي تسمى الأندروجينات، والتي تنظم نمو الشعر، في هذه الحالة تضعف دورة نمو الشعر، مما يؤدي إلى ظهور خصلات شعر أقصر وأدق.
male pattern baldness causes

العوامل الوراثية

  • الطبيعة متعددة الجينات: لا يزال العنصر الوراثي للصلع الذكوري غير مفهوم جيداً، ولكن يُعتقد أنه متعدد الجينات، مما يعني أنه يشتمل على أكثر من جين واحد.
  • الكروموسومات والصلع: يرتبط الصلع بقوة بجين AR الموجود على الكروموسوم “X”. وجدت دراسة كبيرة من أصل أوروبي أن الأشخاص الذين لديهم هذا الجين خطر إصابتهم بـ MPB يتجاوز الضعف مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم هذا الجين. ومع ذلك فهو ليس الجين الوحيد المسبب، حيث حددت الأبحاث 63 جيناً قد يلعب دوراً في نمط الصلع الذكوري، ستة منها فقط موجودة على الكروموسوم “X”.
  • الوراثة من الأب: أكثر من 80% من الأشخاص الذين يعانون من الصلع الملحوظ كان آبائهم قد فقدوا شعرهم أيضاً.

التأثيرات الهرمونية على تساقط الشعر

تلعب التغيرات الهرمونية دوراً مهماً في تساقط الشعر. لنستكشف كيف يمكن للتحولات الهرمونية المختلفة أن تؤثر على نمو الشعر:

  1. العمر والتأثيرات الهرمونية:

  • يؤثر الصلع الذكوري النمطي على معظم الرجال في مرحلة ما:
  • ما يقارب من 25٪ من الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي الذكوري يبدؤون في فقدان شعرهم قبل سن 21 عام.
  • بحلول سن 35 عام سيصاب حوالي 66٪ من الرجال بدرجة ما من تساقط الشعر.
  • بحلول سن 50 عام سيكون الشعر أرق بشكل ملحوظ لدى حوالي 85٪ من الرجال.
  1. هرمونات الغدة الدرقية:

التقلبات في هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر، حيث قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها إلى تعطل دورة نمو الشعر الطبيعية، مما يسبب زيادة تساقط الشعر وفقدانه.

  1. مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون:

التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون يمكن أن تؤثر أيضاً على صحة الشعر، على سبيل المثال غالباً ما تؤدي مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة أثناء الحمل إلى شعر أكثر كثافة وامتلاءً؛ ومع ذلك بعد الولادة عندما تنخفض مستويات الهرمون تعاني بعض النساء من تساقط الشعر بشكل مؤقت.

  1. مستويات الأندروجين:

تلعب الأندروجينات بما في ذلك هرمون التستوستيرون دوراً حاسماً في تساقط الشعر، فإن تحويل هرمون التستوستيرون إلى ديهدروتستوسترون (DHT) يضر بصيلات الشعر. يرتبط الصلع الذكوري (MPB) والصلع الأنثوي (FPB) بالثعلبة الأندروجينية، فعند الرجال يبدأ MPB بانحسار خط الشعر، بينما تعاني النساء غالباً من تساقط الشعر بعد انقطاع الطمث.

  1. تغيرات الوزن والاختلالات الهرمونية:

تؤثر تقلبات الوزن بشكل كبير على مستويات الهرمونات، مما يؤثر على دورة نمو الشعر، فقد تؤدي التقلبات الكبيرة والسريعة في الوزن، سواء من فقدان سريع أو زيادة، إلى الإخلال بالتوازن الهرموني الحساس المطلوب لنمو الشعر بشكل جيد. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب فقدان الوزن السريع ضغطًا على الجسم، مما يؤدي إلى تغيرات هرمونية قد تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مفرط، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تسبب زيادة الوزن المفاجئة اختلالات هرمونية، مما يؤدي إلى أنماط مماثلة لتساقط الشعر. ونتيجة لذلك، فإن الحفاظ على وزن ثابت من خلال الأكل المتوازن واتباع نمط الحياة الصحي أمر بالغ الأهمية لتعزيز التحكم الأمثل في الهرمونات ونمو الشعر بشكل جيد.

 

دور نمط الحياة والعوامل البيئية

قد تلعب العوامل البيئية إلى جانب نمط الحياة دوراً كبيراً في حدوث الصلع عند الرجال، وإليكم أهم النقاط التي توضح ذلك:

  1. العوامل البيئية:

  • التلوث والغبار: يمكن أن يؤدي تلوث الهواء والتعرض لجزيئات الغبار إلى إتلاف بصيلات الشعر مع مرور الوقت، قد تضعف هذه الملوثات خصلات الشعر وتساهم في تساقطه.
  • الأشعة فوق البنفسجية: التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يضر شعرك، حيث يمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تضعف بروتينات الشعر مما يؤدي إلى شعر هش ورقيق، يمكن أن يساعد ارتداء قبعة أو استخدام منتجات حماية الشعر في تلافي الأمر.

 

  1. نمط الحياة والعادات اليومية:

  • الإجهاد المزمن يمكن أن يعطل دورة نمو الشعر، فإن مستويات التوتر العالية قد تؤدي إلى زيادة تساقط الشعر.
  • يمكن أن تؤثر خيارات نمط الحياة غير الصحية بما في ذلك النظام الغذائي السيئ وقلة ممارسة الرياضة وقلة النوم على الصحة العامة بما في ذلك صحة الشعر.

الحالات الطبية المرتبطة بنمط الصلع عند الذكور

وفقاً لبعض الدراسات فقد ارتبط نمط الصلع عند الذكور ببعض الحالات الطبية:

  1. مرض القلب التاجي:

تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين نمط الصلع الذكوري وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجي. ومع ذلك فإن الارتباط الدقيق لا يزال غير واضح.

  1. تضخم البروستاتا أو سرطان البروستاتا:

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة محتملة بين نمط الصلع الذكوري وتضخم البروستاتا (تضخم البروستاتا الحميد) أو حتى سرطان البروستاتا؛ ولا تزال الأسباب الأساسية قيد التحقيق.

  1. السكري:

تم ربط نمط الصلع عند الذكور بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، من الضروري إدارة كلتا الحالتين بشكل فعال.

  1. البدانة:

السمنة قد تساهم في الصلع الذكوري، بينما الحفاظ على وزن صحي ونمط حياة صحي يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على صحة الشعر.

  1. ارتفاع ضغط الدم:

تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين نمط الصلع الذكوري وارتفاع ضغط الدم، لذلك فإن المراقبة المنتظمة لضغط الدم أمر بالغ الأهمية.

التدابير الوقائية وعلاجات تساقط الشعر

قد تلعب التدابير الوقائية وبعض العلاجات دوراً مهماً في تجنب تساقط الشعر أو علاجه أو الحد منه:

  1. تغيير نمط الحياة:

  • النظام الغذائي الصحي: الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات. الأطعمة التي تحتوي على البيوتين وفيتامين د والحديد مفيدة لصحة الشعر.
  • الترطيب: اشرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة فروة رأسك وشعرك.
  • إدارة الإجهاد: الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تساقط الشعر. ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا يمكن أن تكون ذات فائدة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: النشاط البدني يحسن الدورة الدموية، مما يفيد بصيلات الشعر.

 

  1. أساليب العناية بالشعر:

  • التعامل اللطيف: تجنب استخدام الفرشاة أو التمشيط العنيف، استخدم مشطاً واسع الأسنان لمنع تكسر الشعر.
  • تجنب التصفيف بالحرارة: الحرارة الزائدة تلحق الضرر بالشعر، ولذلك من المفيد الحد من استخدام مجففات الشعر وأجهزة فرد الشعر ومكواة التجعيد.
  • اختيار شامبو خفيف: استخدم الشامبو والبلسم الخالي من الكبريتات، وتجنب المواد الكيميائية القاسية.

 

  1. الأدوية:

  • مينوكسيديل (روغين): محلول موضعي بدون وصفة طبية يعزز نمو الشعر، ينصح بوضعه مباشرة على فروة الرأس.
  • فيناسترايد (بروبيشا): دواء يوصف طبياً لمنع إنتاج DHT، لكن يتوجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.

 

  1. زراعة الشعر وإجراءاتها:

  • جراحة زراعة الشعر: تتضمن نقل بصيلات الشعر من المناطق المانحة إلى مناطق الصلع.
  • البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): علاج غير جراحي يستخدم عوامل نمو الدم لتحفيز نمو الشعر.

 

  1. الباروكات وتسريحات الشعر:

  • الشعر المستعار: الشعر المستعار عالي الجودة يمكن أن يوفر مظهراً طبيعياً.
  • تسريحات الشعر: اختر الأنماط التي تقلل من ظهور الشعر الخفيف.

 

  1. استشارة طبيب الأمراض الجلدية:

اطلب المشورة الطبية في وقت مبكر، حيث يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أن يوصي بعلاجات مخصصة بناءً على حالتك بشكل خاص.

الأسئلة المتكررة

  1. ما هي أعراض تساقط الشعر؟

تختلف أعراض تساقط الشعر حسب النوع والسبب، فقد يعاني الأشخاص من ترقق تدريجي أو بقع صلعاء أو تساقط مفرط أثناء أنشطة مثل الغسيل أو التسريح. وتشمل العلامات الأخرى انحسار خطوط الشعر لدى الرجال، وترقق خطوط الشعر لدى النساء، وحدوث تغيرات في نسيج الشعر، وتهيج فروة الرأس، كما يمكن أن يؤثر على شعر الجسم كما فروة الرأس.

  1. كيف يمكنني منع تساقط الشعر؟

  • تناول نظام غذائي صحي يحتوي على ما يكفي من السعرات الحرارية والبروتين والحديد.
  • التعامل مع التوتر بشكل فعال.
  • معالجة مشاكل الغدة الدرقية أو الحالات الطبية الأخرى.
  • تجنٌّب تسريحات الشعر التي تشد الشعر بقوة.
  • تجربة استخدام غطاء التبريد أثناء العلاج الكيميائي.

 

  1. ما هي التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الشعر؟

  • النظام الغذائي المتوازن: تناول أغذية غنية بالعناصر الغذائية التي تعزز صحة الشعر.
  • تجنب التصفيف الحراري المفرط.
  • حماية فروة رأسك من الشمس.
  • إدارة مستويات التوتر.

 

  1. ما هي العلاجات المتاحة لتساقط الشعر؟

  • الأدوية: المحاليل الموضعية المتاحة دون وصفة طبية مثل المينوكسيديل.
  • زراعة الشعر.
  • علاجات البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP).

 

  1. كيف أعتني بشعري وأمنع تساقطه؟

  • استخدم مشطاً واسع الأسنان لمنع شد الشعر.
  • قلل من الشد والسحب والفرك.
  • تجنب العلاجات القاسية (مكواة التجعيد، أدوات فرد الشعر، علاجات الزيت الساخن).

 

  1. هل تساقط الشعر قابل للعلاج؟

غالباً ما يكون تساقط الشعر قابلاً للعلاج، حسب السبب الكامن وراءه، مع توفر العديد من الخيارات، قد تشمل العلاجات الشائعة، وخاصةً الثعلبة الأندروجينية (تساقط الشعر عند الذكور والإناث)، أدوية مثل المينوكسيديل والعلاجات الموضعية وجراحة زراعة الشعر وتغيير نمط الحياة، كما يعد التدخل المبكر والالتزام بالعلاج المستمر من العوامل الرئيسية التي تساهم في تحقيق النتائج الناجحة. يُنصح باستشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على مشورة شخصية وخطة علاجية مخصصة.

 

Popup image

Thank you for joining!