كيف أعرف إذا كنت أعاني من خلل الانتصاب الوظيفي؟

مقدمة عن الضعف الجنسي:

يعتبر ضعف الانتصاب (المعروف سابقاً بالعجز الجنسي) حالة شائعة تؤثر على القدرة على الحفاظ على انتصاب ثابت أثناء العلاقة، وتصبح هذه الحالة أكثر شيوعاً مع التقدم في السن وظهور المشاكل الصحية، وهو ما يشكل نوعاً من القلق المبرر بالنسبة للرجال، ومع أن بعض الحوادث العرضية لا تعتبر مدعاة للقلق، إلا أن تكرار الحالة باستمرار قد يشير إلى مشكلة جدية، وقد تصيب هذه الحالة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاماً، ولكنها قد تصيب أيضاً الذكور الأصغر سناً.

هناك أنواع مختلفة من ضعف الانتصاب، سنتحدث باختصار عن الحالات الشائعة:

العلامات والأعراض الشائعة:

يميل الناس في كثير من الأحيان إلى تشخيص ضعف الانتصاب ذاتياً، نظراً لأنهم يرون الأعراض واضحة بالنسبة لهم، ولكن ما ينبغي فعله عند ملاحظة تكرار هذه المشكلة هو استشارة طبيب مختص قبل الوصول لأي استنتاج، فيما يلي بعض العلامات الشائعة التي يجب الانتباه إليها لمساعدتك في معرفة الوقت الذي عليك التوجه فيه للطبيب:

• القدرة على الانتصاب قبل الجماع وليس أثناءه.
• عدم القدرة على الانتصاب قبل الجماع أحياناً.
• الحاجة لقدر كبير من التحفيز للحفاظ على الانتصاب.
• فقدان القدرة على الانتصاب في جميع الأوقات.

الأسباب الشائعة لحدوث خلل الانتصاب الوظيفي:

بما أن معرفة الأسباب لا تقل أهمية عن معرفة المؤشرات، إليك فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لحدوث ضعف الانتصاب:

• الأمراض والاضطرابات الجسدية:

وتشمل جميع الحالات الصحية التي تلعب دوراً بالتسبب في ضعف الانتصاب، مثل:

1. أمراض القلب.
2. البدانة.
3. مرض السكري.
4. ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
5. مرض الشلل الرعاشي.
6. ارتفاع ضغط الدم.
7. ارتفاع نسبة الكولسترول.

• مشاكل الجهاز العصبي:

تعمل الأعصاب والحبال الشوكية والدماغ معاً لتحقيق هدف مشترك، وهو مساعدة الجسم على الشعور والحركة عن طريق إرسال نبضات كهربائية إلى جميع أعضائه، بما في ذلك العضو الذكري، فإذا كان هناك ما يعوق هذه الإشارات أو إذا وصل عدد قليل منها فقد تبدأ مشاكل الانتصاب في الحدوث.

• المشكلات الهرمونية:

كما ذكرنا سابقاً، تلعب الهرمونات مثل هرمون التستوستيرون دوراً حاسماً في الحفاظ على الانتصاب لأنها تساعد على فتح الأوعية الدموية مما يسمح بتدفق الدم بشكل جيد للقضيب.

• العوامل النفسية التي تساهم في ضعف الانتصاب:

يلعب الدماغ دوراً حاسماً في بدء أو عرقلة الانتصاب، ولهذا يمكن أن تشكل المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر وصعوبات التواصل مع الشريك تداخلات مع الرغبة الجنسية، مما يساهم في ضعف الانتصاب أو يؤدي إلى توقفه، ومن الجدير بالذكر أن مشكلات العلاقات والضعف الجنسي تشكل تحديات نفسية كبيرة خصوصاً في العلاقات التي يسودها جو من التواصل غير الصحي بين الشريكين، لكن التغلب عليها أمر ممكن، لا سيما إن صمم الشريكين على السعي للوصول إلى علاقة صحية.

• الأسباب الدوائية أو العلاجية للضعف الجنسي:

تشمل الأدوية المسببة للضعف الجنسي مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب وبعض الأدوية التي تستخدم لعلاج أمراض البروستاتا وارتفاع ضغط الدم، كما تلعب بعض الأمراض والاضطرابات دوراً في الإصابة بضعف الانتصاب، بالإضافة لذلك فإن استخدام بعض المواد لوقت طويل قد يؤدي تدريجياً إلى ضعف الانتصاب، وتشمل هذه المواد:

1. النيكوتين.
2. الكحول.
3. الكوكايين.
4. القنب الهندي.
5. الميثادون.
6. المواد الأفيونية.
7. الأمفيتامينات.
8. الباربيتورات.

عوامل نمط الحياة التي تؤثر على وظيفة الانتصاب:

نمط حياتك وعاداتك تشكل صحتك، فإما أن تدعمك خياراتك في عيش حياة أكثر صحة وإما يتحتم عليك مواجهة عواقبها، فمثلاً سوف تجد أن التدخين والضعف الجنسي مرتبطان ببعضهما إلى حد ما، وكذلك الأمر بالنسبة للمشروبات الكحولية، ولذلك من الأفضل أن تتجنب هذه المواد للمحافظة على صحتك عموماً وصحتك الجنسية خصوصاً.

طلب المساعدة المتخصصة والتشخيص:

قد يتخذ مقدم الرعاية الصحية الخاص بك واحداً من عدة إجراءات عند طلب المساعدة المتخصصة للحصول على تشخيص، ويعتمد الإجراء الذي يقرره على تقييمه لسبب الخلل الوظيفي، وعلى أي حال فإنه سيخبرك بالإجراء وخطواته قبل القيام به، وإن شعرت بعدم الارتياح تجاه اختبار أو إجراء ما، لا داعي للقلق فهناك دوماً حلول بديلة، وإليك فيما يلي بعض الأمثلة عن الإجراءات المتبعة عادة لعلاج هذه المشكلة:

1. تحاليل الدم.
2. اختبارات التستوستيرون.
3. اختبارات وظائف الكبد.
4. اختبارات الغدة الدرقية.
5. فحص الدهنيات بالدم.
6. فحص شامل للدم.
7. تحليل البول.

الأسئلة الأكثر تكراراً

دعنا نستعرض بعض الأسئلة المتداولة حول مشكلة ضعف الانتصاب:

1. كيف يمكن منع الضعف الجنسي لدى الرجال؟

2. امنح الأولوية لصحتك العقلية كما البدنية: فقد تكون المشكلات النفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب من العوامل الرئيسية المساهمة في ضعف الانتصاب، لهذا ننصحك بتجنب العوامل التي تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلات، والمشاركة في أنشطة مثل اليوغا وممارسة التمارين الرياضية للاسترخاء.
3. يعد الكحول والنيكوتين والمخدرات من الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب: لهذا يعد الإقلاع عن تناولها أو تقليل تناولها أمراً بالغ الأهمية، كما يمكنك الحصول على المساعدة المهنية للتخلص من هذه العادات.
4. تعامل بجدية مع أمراض القلب والسكري والمشاكل الصحية المزمنة: تؤثر هذه الأمراض بشكل كبير على الصحة العامة.
5. حافظ على نظام غذائي متوازن: احرص أن يحتوي نظامك الغذائي على الفيتامينات والمكملات الغذائية الأساسية لتحسين الصحة عموماً، وليس فقط لتحسين الصحة الجنسية.
6. الفحوصات الطبية المنتظمة: تعد الفحوصات المنتظمة نقطةً حيويةً تساعد في الكشف المبكر عن المشكلات الصحية المحتملة.

2. ما هي خيارات العلاج لضعف الانتصاب؟

• أدوية الضعف الجنسي التي تؤخذ عن طريق الفم:

تعمل هذه الأدوية على زيادة تدفق الدم إلى القضيب، ومن أمثلتها الفياجرا وسياليس وليفيترا وستندرا، والتي عادة ما يبدأ مفعولها خلال ساعة، وبرغم فعاليتها إلا أنه من الأفضل أحياناً البحث عن علاجات طبيعية للضعف الجنسي.

• تمارين تنشيط القلب والأوعية الدموية:

يمكن تصنيف المشي السريع وركوب الدراجات والسباحة والركض والقفز على الحبل على أنها تمارين للقلب والأوعية الدموية، وممارستها لما لا يقل عن 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع مفيد جداً في التغلب على بعض أسباب ضعف الانتصاب، وهو واحد من عدة تغييرات يمكنك إدخالها على نمط حياتك لمساعدتك بالتغلب على مشكلة الضعف الجنسي بعيداً عن الأدوية.

• العلاج بالموجات الصدمية المركزة منخفضة الكثافة:

يتكون هذا العلاج من استخدام الموجات الصوتية لتحسين تدفق الدم في الجسم، مما يؤدي بدوره إلى تحسين الأداء الجنسي.

• إجراء زراعة القضيب:

يقوم الطبيب في هذا الإجراء بزرع جهاز صغير داخل القضيب لجعله قاسياً، وليس من المفترض أن يؤثر هذا الجهاز على التبول أو الإحساس أو النشوة الجنسية، عملية زراعة القضيب متاحة في كل مكان تقريباً ويمكنك استشارة طبيبك لو كنت تفكر بها كحلّ محتمل.

3. هل يعتبر الضعف الجنسي لدى الرجال دائم؟

لحسن الحظ لم يعد كذلك، فهناك الكثير من الخيارات العلاجية التي سبق وذكرنا بعضاً منها، لكن تذكر استشارة طبيبك حول خيار العلاج الأفضل بالنسبة لك.

الخاتمة:

يعتبر وجود مشاكل متعلقة بالأداء الجنسي أمر طبيعي تماماً بغض النظر عن العمر، وليس هناك ما يدعو للخجل حيال طلب المساعدة بخصوصها، حيث يعتبر طلب المساعدة المتخصصة الخطوة الأولى في طريق العلاج بالنسبة للضعف الجنسي أو أي حالة صحية أخرى، لذا ننصحك بمعرفة الأسباب والمؤشرات لتعرف متى عليك طلب المساعدة والحرص على عدم التأخر بها للحفاظ على صحتك الجنسية بشكل خاص وصحتك النفسية والجسدية عموماً.