ما هو رذاذ التأخير؟
رذاذ التأخير هو مخدر موضعي يتم تطبيقه قبل وقت قصير من العلاقة لتقليل حساسية القضيب، وظيفته الأساسية تمديد النشاط الجنسي عن طريق تأخير لحظة القذف، أهم ما في الأمر أن رذاذ التأخير يهدف لتحقيق ذلك دون التأثير في متعة التجربة بشكل عام. تعمل هذه التقنية عن طريق تخدير الأجزاء الحساسة من القضيب بشكل مؤقت مما يمنح الشخص مزيداً من التحكم في وقت الوصول إلى الذروة. من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن رذاذ التأخير هو علاج شائع للتعامل مع سرعة القذف، إلا أنه ليس العلاج الوحيد. هناك العديد من التكتيكات والعلاجات المتاحة. مثل:
- التقنيات السلوكية.
- الاستشارة النفسية أو العلاج.
- الأدوية.
- إدخال تعديلات إلى نمط الحياة.
- مصادر تعليمية.
على أي حال فإن تركيزنا في هذا المقال ينصب على بخاخات التأخير وكل ما تحتاج إلى معرفته عنها، بدءاً من آثارها الجانبية وانتهاءً بأفضل الممارسات وما يجب تجنبه. دعونا ندخل في التفاصيل.
الآثار الجانبية لبخاخات التأخير:
يمكن لبعض الأدوية أو المنتجات أن تساعد كثيراً في علاج هذه الحالة ولكن لكل شيء ثمنه، وهذا يعني أن لبخاخات التأخير آثاراً جانبية يمكن أن تسبب بعض الأضرار الجسيمة للأعضاء التناسلية في بعض الحالات، لذلك من الأفضل مراجعة الطبيب أولاً ومعرفة ما إذا كان مناسباً لك أم لا. كما هو الحال دائماً، من الأفضل أن تحيط نفسك بالمعرفة الكافية حول أي دواء أو منتج طبي قبل تجربته، لأن تأثير الأدوية يختلف من شخص لآخر، والآن دعونا نتناول بعض الآثار الجانبية الشائعة لبخاخات التأخير والعوامل المساهمة فيها.
-
تهيج الجلد:
في حين أنه يعمل كالسحر بالنسبة للكثيرين، إلا أن بعض الرجال يمكن أن يصابوا بردود فعل تحسسية تجاه استخدام بخاخات التأخير بسبب عدة عوامل مختلفة، في كثير من الأحيان تكون هذه التفاعلات نتيجة ثانوية للمكونات الموجودة في تركيبة الرذاذ مثل الليدوكائين والعطور، وإذا لم يتم العناية بها، يمكن أن تسبب ردود الفعل هذه ضرراً خطيراً للجلد مع مرور الوقت، أو تتسبب بالكثير من الانزعاج. فيما يلي قائمة بالعوامل التي قد تساهم في تهيج الجلد:
المكونات النشطة:
مثل الليدوكائين، البنزوكائين، والبريلوكائين، وهي كلها مخدرات موضعية شائعة الاستخدام في بخاخات التأخير، يمكن أن يعاني الرجال الذين لديهم حساسية ضد اليدوكائين والبنزوكائين من التورم والحكة والطفح الجلدي والاحمرار.
المواد الحافظة والعطور:
تقوم بعض الشركات بإضافة مكونات مثل المواد الحافظة والعطور إلى تركيبة المنتج لتحسين رائحته وإطالة مدة صلاحيته، فيمكن أن تكون العطور على وجه التحديد المصدر الرئيسي للتهيج لدى الرجال الذين يعانون حساسية شديدة لهذا المكون.
التطبيق غير الدقيق:
إن استخدام كمية كبيرة من الرذاذ أو عدم إعطاء الجلد الوقت الكافي لامتصاصه بالكامل هو المساهم الرئيسي في تهيج الجلد وردود الفعل التحسسية، ولذلك من المهم للغاية اتباع التعليمات الموجودة على المنتج بشكل دقيق.
من الجدير بالذكر أن هذه التهيجات الجلدية يمكن أن تختلف في شدتها وطبيعتها من فرد إلى آخر.
الطفح الجلدي والاحمرار:
بسبب رد الفعل التحسسي تجاه واحد أو أكثر من مكونات رذاذ التأخير، يمكن أن يعاني الرجال من احمرار وطفح جلدي على الجلد حيث يتم تطبيق رذاذ التأخير.
الحكة:
الحكة هي أحد الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام بخاخات التأخير، يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، ولكن إذا كانت مستمرة، فهذا يشير إلى رد فعل سلبي يجب معالجته على الفور.
الجفاف أو التقشر:
يمكن أن يؤدي الاستخدام المطول لبخاخات التأخير في النهاية إلى جفاف الجلد وبدء التقشير نتيجة لرد فعل تحسسي تجاه مكون معين.
من الضروري دائمًا التحقق من مكونات المنتج قبل استخدامه لمعرفة ما إذا كان سيسبب لك أي ضرر، وينصح باستشارة الطبيب لمعرفة أي منتج من رذاذ تأخير يناسبك بشكل أفضل.
فقدان الانتصاب:
يعد فقدان الانتصاب، أو ضعف الانتصاب، أحد الآثار الجانبية الشائعة للاستخدام المطول لبخاخات التأخير، خاصة تلك التي تحتوي على مكونات مخدرة نشطة مثل الليدوكائين والبنزوكائين. دعونا نوضح لماذا يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لبخاخات التأخير إلى فقدان الانتصاب، إلى جانب ذكر بعض العوامل المساهمة الأخرى.
استخدام الكثير من الرذاذ:
إن تطبيق كمية أكبر من الموصى بها، وخاصة من البخاخات التي تحتوي على الليدوكائين، يمكن أن يؤدي في النهاية إلى جرعة زائدة من العنصر المخدر النشط، وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض الإحساس الذي يتداخل تدريجياً مع وظيفة انتصاب القضيب.
مستويات الحساسية الفردية:
لدى كل فرد مستوى معين من الحساسية تجاه عوامل التخدير، يمكن أن يعاني الرجال الذين يعانون من مستويات حساسية عالية من انخفاض أكبر في الإحساس، مما يصعّب الحفاظ على الانتصاب أحياناً.
البخاخات المعتمدة على الليدوكائين:
على الرغم من فعاليته في تأخير القذف، إلا أن الليدوكائين يمكن أن يؤثر على التجربة الحسية الشاملة، بما في ذلك الإثارة، أي أنه قد يؤثر في القدرة على الحفاظ على الانتصاب، ولكن من المهم الإشارة إلى أن تأثيرات الليدوكائين تختلف من شخص لآخر، وقد لا تعاني من هذه الآثار بسبب استخدامه.
يمكنك بسهولة تجنب الآثار الجانبية الجسيمة من خلال قراءة تعليمات المنتج واتباعها بعناية وتجنب إغراء استخدام أكثر من 2-3 بخات في المرة الواحدة، وفي حال نصحك الطبيب بعدم استخدام بخاخات التأخير فيمكنك اللجوء إلى خيارات علاج بديلة.
-
فقدان الحساسية المؤقتة:
يعد فقدان الحساسية المؤقت بعد استخدام بخاخات التأخير أحد الآثار الجانبية الشائعة والطبيعية جداً، ففي النهاية، بخاخات التأخير هي بمثابة مخدر موضعي، وبسبب آثارها المزيلة للحساسية، قد يفقد الرجال الإحساس مؤقتاً في منطقة الأعضاء التناسلية، ويمكن أن يؤثر الإفراط في استخدام المكونات مثل الليدوكائين والتأثير المخدر العام للرذاذ على مقدار الفقدان في الحساسية الذي يختبره الفرد. على أي حال فإن فقدان الحساسية المؤقت لا يدعو إلى القلق فهو يعتبر من الأعراض الطبيعية بعد استخدام بخاخ التأخير، على أن يختفي خلال فترة قصيرة.
كيفية تجنب الآثار الجانبية لاستخدام رذاذ التأخير:
إن الاستخدام الآمن لبخاخات التأخير ليس بالأمر الصعب، وإليك أهم الأمور التي يجب مراعاتها:
-
لا تكثر من الاستخدام:
كما ذكرنا أعلاه، فإن الإفراط باستخدام رذاذ التأخير يمكن أن يسبب لجسمك بعض الآثار الجانبية السلبية مثل ضعف الانتصاب، وتهيج الجلد، والفقدان المؤقت للإحساس، ومع أنه ليس بالأمر المثير للقلق حيث يعود الإحساس عادة بعد وقت قصير من استخدام الرذاذ، إلا أن الحذر مهم والحفاظ على سلامتك بالدرجة الأولى، ولهذا احرص على عدم تجاوز 2-3 بخات في كل استخدام، ويمكنك أن تقوم بزيادة الجرعة تدريجياً إذا لزم الأمر. من المفيد جداً لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من البخاخ، معرفة المكان المناسب للتطبيق، وهو المكان الذي يتمتع بأعلى حساسية في القضيب ويختلف من شخص إلى آخر، ولكنه عادة ما يكون موجودا تحت رأس القضيب.
-
لا تطبق الرذاذ في الأماكن الخطأ:
لتجنب الآثار الجانبية، تأكد من تطبيق بخاخ التأخير في المناطق الصحيحة، ويمكنك الاستفادة من معرفة أسماء الأجزاء المختلفة للأعضاء التناسلية لأن ذلك يساعدك في فهم تعليمات التطبيق بشكل أفضل، وأهم الأسماء التشريحية التي عليك معرفتها هي “الحشفة” وتشير إلى رأس القضيب، و”اللجام” وهي الحافة الصغيرة من الأنسجة الموجودة تحت رأس القضيب، يسهل عليك معرفة هذه المصطلحات تطبيق المنتج في الأجزاء الصحيحة.
-
لا تطبق المنتج على الجلد التالف:
يمكن أن يؤدي استخدام بخاخات التأخير على الجلد المصاب إلى عواقب وخيمة، قد تؤدي البخاخات التي تحتوي على مواد كيميائية نشطة مثل الليدوكائين والبنزوكائين على وجه الخصوص إلى تفاقم التهيج والانزعاج على الجلد المصاب أو الملتهب أصلاً، وإن حدث هذا فقد يسبب العديد من المضاعفات، مثل:
زيادة الحساسية والتهيج:
يصبح الجلد أكثر عرضة للاختراق ونفذ المكونات النشطة عبره عند وجود جروح أو تهيجات، وقد يؤدي تفاقم التهيج إلى الانزعاج إلى الألم.
ردود الفعل التحسسية:
تميل البشرة الحساسة إلى أن تكون شديدة التفاعل مع المكونات النشطة المستخدمة في بخاخات التأخير، يمكن أن تسبب هذه الحساسية التورم والحكة والطفح الجلدي، ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى تفاقم حالة الجلد المتهيج أصلاً.
تأخر الشفاء:
إن استخدام بخاخات التأخير على الجلد التالف يمكن أن يتداخل مع عملية الشفاء الطبيعية، مما يجعل من الصعب على أنسجة الجلد تجديد خلاياها، ويبطئ عملية إصلاح البشرة المتضررة.
خلاصة:
صحتك الجنسية ليست من المسلمات ولا يجب الإهمال في رعايتها ومعالجة أي نوع من المشاكل التي قد تختبرها، ولا داعي للتردد أو الشعور بالخجل من طلب المساعدة والرعاية الطبية المتخصصة عند القلق من أي أعراض أو اختبار شيء غير عادي، كما يفضل أن تستشير طبيبك أولاً قبل اتخاذ أي إجراء بنفسك والذي قد يؤدي إلى مفاقمة المشكلة بدلاً من حلها.